الأحد، 23 نوفمبر 2014

هل تعلم أنك تحت المراقبة أينما كنت ؟

هل تعلم أنك تحت المراقبة أينما كنت ؟
السؤال المطروح هنا هو كم من الوقت يمر عليك وأنت مراقب؟ المسؤول الأمني الإنجليزي بروس شناير، يقر إن ذلك أكبر مما نعتقد بكثير. فتحركاتك اليومية مُراقبة بوسائل لن تكن في حسبانك. وهناك معلومات بإستطاعت الجميع ان يراها. وبإمكانهم ان يتم استغلالها ضدك. وفي الواقع، كل ما تفعله في اليوم  يمكن أن يتعرض للمراقبة، ويضيف شناير: "كل ما نقوم به على الحاسوب. كل ما نفعله على شبكة الإنترنت، كل شيئ تدونه على هاتفك المحمول".
عموما، عليك أن تعرف أن جل خطواتك محسوبة. وبإمكان البرامج المعدلة و المتطورة للهواتف الجوالة الذكية أن تسرب اماكن تموضعنا فقط، بل حتى الاخرين حولنا، كما يكشف شناير «أن سبب تشييد الكثير من لواقط الشبكة المحادية لك في أماكنها ليس من قبل الشركة المخصصة بل من قبل السلطات بالرغم من كونها محلية أم أجنبية- لأن مبتغاها هومعرفة من يمر من قربها، وما يريدون القيام به.
كما أن لهاته الشركات التي توفر شبكة الإنترنت اللاسلكية أجهزة مطورة بامكانها أن ترصد حركة هاتفك المحمول، فتستطيع تحديدك عل الخريطة بدقة و ايضا الاتجاه الذي تسلكه . فعند كل هاتف محمول ما يعرف بـ "تعريف ماك"، ترصده أي شركة كانت.
فإذا تم رصده على جوالك بواسطة تلك البرامج، فبإستطاعت أي واحد ممن يكشفون تلك البيانات التعرف على معلومات مفصلة عنك وعن الوجهات التي قصدتها وامضيت يومك فيها.
و دائما يضيف شناير أنه «لو أمرتك السلطات بأن تأخد معك حمل جهاز تتبع الأثر فبالتأكيد سترفض، لكن السلطات لن تطلب منك ذالك. لأنك تحمله معك وانت لا تدري، وما عليهم إلا أن يعرفوا رقمك و بياناتك. ويمكن لأي مواطن آخر أن يفعل ذلك. باتباع نفس الاسلوب، حيث باستطاعته استعمال نقاط الضعفك هذه، التي حتما ستستعملها المخابرات ضدك يوما ما، وايضا يتم استغلالها من طرف المخابرات و الشركات الكبرى وشركات التأمين و قراصنة الإنترنت من المحتالين والنصابين مما من الواقع ان يكونوا هم المستهدفين من قبل الشرطة.
ومن غير المستطاع إنشاء هواتف خلوية تخفي البيانات والمعلومات عن الكل عدا مسؤولين في السلطات يحاولون تتبع أثر إرهابيين، مثلاً. ويقول شناير: "نحن مخيرون ما بين السلامة والتجسس. إما أن يراقب بعضنا بعض او لا احد على الآخر".