اوضحت اخر الابحاث التي اجرتها مؤسسة الصحة العالمية ونشرها موقع "شبيغل أولاين" الألماني، أن الشخص يبدأ يحس براحة البال في حياته عند بلوغه الـ60 عاما بعد أن يصبح متجاوزا هموم و مشاكل مقتبل العمر وعبر أيضا مرحلة اليأس والفشل في الحياة في منتصف العمر. و إنكب الباحثون في دراستهم إلى الزمن الذي يعيشه الكهول في جميع الدول بما في ذالك مختلف الضروف المؤثرة على حياة ونمط عيشه.
وإتكل العلماء، على تقارير عالمية أحصت 150 ألف متطوع من جميع القارات الخمس، و استنتجوا ان الاطمئنان على المعيشة جائت متنوعة من مجتمع لآخر. ففي المجتمع الاوروبي يكون الاطمئنان عن الحياة عند السن الـ45 قليلا، وابتداء من هذا العمر يبدأ الارتقاء. أما في البلدان الإفريقية فإن الاطمئنان عن العيش ضئيل جدا ولا يبرح مكانه . كما ان الاقتناع بسعادة الحياة في دول الاتحاد السوفيتي سابقا و بلدان أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية يكون في مرحلة الشباب عاليا و ينزل مع ازدياد في العمر.
ويضيف العلماء إلى أن ازدهار العامل الاقتصادي كان وراء اطمئنان الإنسان عن حياته، لذلك فالاشخاص في بلدان اوربا الشرقية لا يحسون بالاطمئنان في حياتهم وذلك بسب النظام السابق ( الاتحاد السوفياتي ) الذي كان يذخر لهم تقاعد مريحا. بعكس جيرانهم الاوروبيين ، فالباحثيين يؤكدون ان اغلب المواطنيين يشقون كثيرا في شباب العمر لكسب حياتهم الشيئ الذي ينقص الضغط مع تقدم العمر مما يجعلهم أكثر رضا و طمئنينة في هذه المرحلة من العمر.