أثناء مشيه على طول شاطئ في نيويورك، عثر الالماني مايكل شولز صدفة على ؤلؤة نادرة، و حلم كل طفل ان يجدها. الكنزعبارة عن قنينة زجاجية رمى بها البحر على الشاطئ، بداخلها ورقة بالية بسبب الزمن الذي مر عليها . عندما قام بفتحتها، أدرك السائح الالماني ان صاحب تلك الرسالة لا يحتاج مساعدة او عالق بجزيرة ما. لانها مؤرخة بسنة 1973.
ألقيت في بحر الشمال من طرف الصياد الاسكتلندي جون سوتر، واستغرقت 41 عاما بحثا عن اليابسة. و كان مالكها الأصلي 66 سنة، الذي تم الاتصال به عن طريق البريد الإلكتروني الذي تركه على الرسالة، الاخير لم يعد يذكر الا القليل من تلك اللحظات، حيث كان أطلق القنينة بينما كان يبحر مع والده وشقيقه.
"كنت قد مزقت قطعة من ورقة دفتر و دونت عليها اسمي وعنواني وتاريخ ذاك اليوم و دسستها داخل قنينة زجاجية فارغة كان فيها عصير الليمون ثم القيت بها"، يتذكر جون سوتر، الذي كان مندهشا للغاية عندما تم الاتصال به وتذكير بوجود هذه الرسالة. وأضاف: ".. إنه لأمر مدهش أن نفكر في كل هذا الزمن التي مضته في البحر"
وقطعت حوالي 12،900 كيلومترا من اسكتلندا إلى الولايات المتحدة مرورا بألمانيا ومن ثم العودة إلى نقطة البداية، اسكتلندا. وبالإضافة إلى المسافة المقطوعة لقد صارعت الامواج و تيارات المحيط الأطلسي.
الرجلين التقيا بما يسمى قدر الحياة، وبقيا على الاتصال ويخططا ليلتقيا قريبا.